كانت في الاصل عمياء وعندما ابصرت اصبحت عمياء بحق !!!!
كانت عمياءْ .. كرهت كل شئ ٍ في الحياة ْ وأولهم نفسها ..
لكنها لم تستطع أن تكرهَ هذا السخىَّ الذي أحبها حُبّاً مُطلقاً ..
هو خليلُها المُتيم .. هو من كان هناك دائماً بجانبها لم يتخل عنها ..
وذات يومْ في إحدي اللحظات التي شعرت بنسيم ِ الوفاءِ يتخلل أنسجتها أخبرته في صدق ٍ : فقط إن تمكنت من رؤية العالم سأتزوجكْ ..
وفي أحدِ الأيامْ .. ولحسنِ حظها شاء الله ان تعود لها القدرة علي الإبصار .. وذلك لان أحدهم قد تبرعَ بزوجٍ من العيون لها .. أصبحت قادرة علي رؤية كل شئ .. نعم كل شئ .. بما في ذلك حبيبها ..
بعد إزالة الضمادات . استفاقت علي رؤية جديدة بسؤالٍ جديد اطلقه عليها حبيبها المتيم " الآن بما أن بإمكانك أن تُشاهدى العالم ،
هل ستتزوجيني ؟!
" أحست بسوطٍ من مفاجأة يجلدها عندما رأت الجفون المغلقة لحبيبها المُتيم ..
إنه أعمى
للأسفْ !
مثلي ..
لا نسيت مثلي عندما كُنتْ ( هكذا حدثتها نفسها ) ..
شئٌ صادم ومرعب حيث أن الحياة لم تعدْ كما كانت ابداً ..
ولانها لم تعدْ كما كانت ..
فلن تكون كما كانت .. وكان هذا دافعاً قوياً لرفضه !
تركها مُحطماً باكياً ..
مرت الأيام وحان موت الحبيب المتيم ..
ولكنه مات بعد أن أرسلَ لها خطاباً ..
بل ربما قد تكون مجرد ملحوظة عابرة لا تساوى شيئاً
ارسل لها يقول
" ياحبيبتي...
رجاءاً ..
إعتني بعينيكِ جيداً ، فقد كانتا ملكى !!! "